بيان ادانة واستنكار للتفجيرات الارهابية التي استهدفت المدنيين في مدينة جبلة السورية

الفي_800x578

تلقينا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، ببالغ القلق والاستنكار، المعلومات المؤلمة والمدانة،عن وقوع عدة تفجيرات إرهابية داخل مدينة جبلة ,بواسطة سيارات مفخخة وبعبوات ناسفة وبانتحاريين, طالت المدنيين العزل في المناطق التالية: كراجات جبلة- مدخل شركة كهرباء جبلة- قسم الاسعاف بالمشفى الوطني بجبلة-مشفى الاسعد- تفجير ضمن حافلة نقل ركاب في شارع الفوار), وذلك في صباح يوم الاثنين تاريخ 2352016, حيث وقعت تلك التفجيرات الارهابية بالتزامن مع بعضها, وفي لحظة الذروة لذهاب طلاب التعليم الاساسي لتقديم امتحاناتهم وطلاب الجامعات وكذلك حركة الموظفين والاهالي, مما ادى إلى وقوع العديد من الضحايا-القتلى والجرحى- غالبيتهم العظمى من المدنيين والطلاب والموظفين ,ومن مختلف المحافظات، ووفقا لمصادر اعلامية متطابقة، وفي حصيلة  غير نهائية, فقد اسفرت هذه الاعمال الارهابية عن مقتل اكثر من  100 مواطن سوري  وإصابة أكثر من 300 مواطنا سوريا ، بجروح متفاوتة الشدة ، بينهم حالات حرجة.اضافة الى وجود أكياس لاشلاء مجهولي الاسم, كما أسفرت هذه الأعمال الإرهابية عن إلحاق الأضرار المادية الكبيرة بالممتلكات واحتراق العشرات من السيارات الخاصة وسيارات للنقل العمومي وباصات للنقل الداخلي وتدمير العديد من الأبنية والمحال والبسطات والاكشاك.

 

وعرف من الضحايا القتلى الذين قضوا بالتفجير الارهابي، الاسماء التالية:

 

  • الطالبة يانا محسن الرحية سنة تالته إنكليزي- الطفلة ديانا عمار حسن, طالبة ثاني اعدادي- هدى الهوشي , ممرضة في مشفى جبلة- فيوليت سليمان سعيد, ممرضة في مشفى جبلة- تيماء خضور- الطالبة رهف ياسر عيسى- رنا يوسف- سلمى حسن- منيرة خليل حربا- الدكتور الجراح: جميل علي- الدكتور جراح القلب والأوعية: بسام غانم- وائل الحجة , موظف في كهرباء جبلة- محمد سليم  صقر , موظف في كهرباء جبلة- سامي كاسو , موظف في كهرباء جبلة- علي داوود  خضور, موظف في كهرباء جبلة- هشام عيسى , موظف في كهرباء جبلة, ثائر محمد- وائل الحجي- علي احمد لولو- اسامة السعفان- ايهم اسماعيل- منير دخيل- علي اسماعيل- اياد علي جلاد- علي رضا كرداوي- زين رضا كرداوي- اياد محمد- يوسف اسماعيل- نسيم سلهبجعفر ابراهيم حرباعلاء حميدةامين حسين عبد اللطيف حسن

 

وعرف من الجرحى الاسماء التالية:

 

  • الطبيبة: هلا منصور- نور بيطار- ميادة احمد- ابتسام قصيبة- رنا يونس- اماني فندي- زينب ميثم الصالح- هيام ابو عيسى- ديانا ميا- فاتن عمار- ركسانا يوسف- هلا دعتورة- لميس محمود- دعاء عثمان- امل محمود- راما احمد- ميادة حسن- منتهى حمادة- رقية معلا-ميادة معلا- زينب حسن-عبير اسماعيل- الممرضة امتثال اسكندر حسن- ميادة احمد- ميادة ابراهيم-علا وهيب  يوسف-فاطمة العلي-ابتسام شرابة-ابتسام حسن-رنا يونس- لطيفة رزوق-غزل محمد حيدر-نعمة صالح- بسام ماجد احمد- رائد سلمان – يوشع ملحم-وسيم حسن-ايهم معروف- علي شرابي- اسامة حسن- ماهر الشقرا- حسان محمود- علي محفوض- حسن صالح- كنان موسى- نزار دلول -ابراهيم سلمان- محمد معين احمد- عدي عجيب- حسين سليم- وجيه ابراهيم- حسن سليم- مالك علوني- عيسى مهنا- محمد ميا- يحيى منصور- لورانس جعفر- كمال علوني- عيسى مهنا- علي محمد عيد- احمد معين احمد- حمزة علي- سومر محمود- عجيب ابراهيم-فيصل سعود- عبد المعطي كنج- علي حلاوة – مهند عيسى- خالد سليمان محفوض- محمد منصور – رزق رزوق-ريمون منصور-ديبو منصور-رفيق سبور-وفيق سبور-محمد حسن-بشار جديد-خضر سماحة-صالح هوشي-محمود حسن-احمد فاضل-محمد فاضل-حافظ عجيب مازن شلهوم-ريان العلي-خلدون خير بك-علي يونس-فادي عيسى-محمد شامية-ايهم معروف –علي شرابة-اسامة حسن –ماهر الشوا-كنان موسى-راكان يوسف-حيدر موسى – مالك علوشي- محمد حسن عثمان –حسان حمود-

 

بعض اسماء من المفقودين ومجهولي المصير حتى هذه اللحظة:

 

  • الدكتورة فاطمة شعبان عمران -الطفلة ديانا عمار حسن-كليمة محمد عزيز، ممرضة في مشفى جبلة-رهام عباس، ممرضة في مشفى جبلة-رنا محمد اسماعيل، ممرضة في مشفى جبلة– سفيرة ابراهيم، ممرضة في مشفى جبلة-رهام عباس، ممرضة في مشفى جبلة-الهام عبود، ممرضة في مشفى جبلة-جعفر علي-نزار وهيب اسعد-احمد علي محلا-علي اسماعيل-حيدر حسن سعد-امير يوسف سعود-سومر خزام-الممرض احمد محمود يونس-

 

إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا والمتضررين، ونتوجه بالتعازي القلبية والحارة لجميع من قضوا، متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري أيا كانت مصادرها ومبرراتها. كما نناشد جميع الأطراف المعنية الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه شعب سوريا ومستقبل المنطقة ككل، ونطالبها بالعمل الجدي والسريع للتوصل لحل سياسي سلمي للازمة السورية وإيقاف نزيف الدم والتدمير.

وإننا ندعو للعمل على:

1)      الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والقتل ونزيف الدم في الشوارع السورية ,آيا كانت مصادر هذا العنف وتشريعاته وآيا كانت أشكاله دعمه ومبرراته.

2)        العمل الشعبي والحقوقي من كافة مكونات المجتمع السوري، وخصوصا في المناطق ذات الطبيعة السكانية المتنوعة، من اجل مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء الممارسات العنصرية التي تعتمد التهجير القسري والعنيف بحق بعض السكان الأصليين، والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.

3)      إلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، التي مورست بحق جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ.

4)      تلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية للمدن المنكوبة وللمهجرين داخل البلاد وخارجها، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.

5)      قيام المنظمات والهيئات المعنية بالدفاع عن قيم المواطنة وحقوق الإنسان والنضال السلمي، باجتراح السبل الآمنة وابتداع الطرق السليمة التي تساهم بنشر وتثبيت قيم المواطنة والتسامح بين السوريين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، على أن تكون ضمانات حقيقية لصيانة وحدة المجتمع السوري وضمان مستقبل ديمقراطي آمن لجميع أبنائه بالتساوي دون أي استثناء.

 

إننا في الفيدرالية السورية لمنظمات وهيئات حقوق الانسان، إذ ننظر ببالغ القلق والإدانة والاستنكار للتطورات الخطيرة والمرعبة الحاصلة في سورية، في ظل تواصل نزيف الدم، وتصاعد حالة العنف التدميرية والاستنزاف الخطير لبنية المجتمع السوري وتكويناته. ومع غياب الحلول السياسية المتداولة، بفعل الإمدادات والإرادات العسكرية والسياسية الإقليمية والدولية ودورها في إدارة الصراعات في سورية والتحكم فيها، بانت حالة من القلق الجدي على مصير سورية الجغرافيا والمجتمع، وبرز رعب حقيقي من تدميرها وتمزيق وحدة النسيج المجتمعي ,عبر إشعال فتن  وحروب طائفية ومذهبية وعرقية بين فئات الشعب السوري, مع احتمال انتقال آثار هذه المأساة باتجاه حروب إقليمية مدمرة.

لقد أدى النزاع الدامي في سورية، إلى دمار هائل في البنى والممتلكات العامة والخاصة، وتفتيت المجتمعات السكانية وهدم المنازل والمحلات والمدارس والمستشفيات والأبنية الحكومية وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وأسقط الآلاف من القتلى والجرحى، وأدى إلى نزوح وفرار ولجوء أكثر من سبعة ملايين شخص تركوا منازلهم، من بينهم أكثر من 3ملايين لاجئ فروا إلى بلدان مجاورة، إضافة إلى الآلاف من الذين تعرضوا للاختطاف والإخفاء والاختفاء القسري.

وعلى الرغم من التشابكات والتعقيدات المحلية والإقليمية والدولية التي تتحكم بالأزمة السورية، فما زلنا نرى بأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الطريق العنفي المسدود. كما نعتبر إعلان جنيف قاعدة مقبولة لهكذا حل، عبر توافقات دولية تتيح إصدار قرار دولي ملزم وفق الفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة. يتضمن هذا القرار الوقف الفوري لإطلاق النار على كامل الجغرافيا السورية، ووضع آليات للمراقبة والتحقق وحظر توريد السلاح، مع مباشرة العملية السياسية عبر الدعوة لمؤتمر وطني يشارك فيه جميع ممثلي التيارات السياسية والشبابية والنسائية تحت رعاية إقليمية ودولية. بما يؤدي لوضع ميثاق وطني لسورية المستقبل وإعلان مبادئ دستورية، والتوافق على ترتيبات المرحلة الانتقالية، والسير نحو نظام ديمقراطي يقوم على انتخابات تجري وفقاً للمعايير الدولية للانتخابات الحرة والنزيهة.

 

دمشق 2352016

                  

الهيئة الادارية للفيدرالية السورية لحقوق الانسان

www.fhrsy.org

info@fhrsy.org

About Author

ربما فاتك