إدانة واستنكار للاعتداءات الوحشية على سكان كاخرة في ريف عفرين
بيان
تلقت المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، الأنباء المدانة والمستنكرة والمؤلمة، عن قيام مرتزقة من يسمون ب: العمشات بالاعتداء الوحشي على المدنيين من نساء وأطفال وشباب وشيوخ، في قرية كاخرة التابعة لناحية ما باتا – معبطلي، والهجوم المباشر بالأسلحة النارية والبيضاء ،على أهالي القرية بتاريخ 15\9\2024 أثناء التظاهرة الاحتجاجية المطالبة بالإفراج عن المختطفين والرافضة للأتاوات التي أثقلت كاهلهم ، حيث يقوم مرتزقة العمشات بفرض دفع جزية 8 دولارات عن كل شجرة زيتون بالإضافة إلى دفع كل منزل 100دولار كضريبة منزل و200 دولار عن كل محل تجاري و300 دولار عن كل بئر إرتوازي و500 ليرة تركية عن كل شجرة جوز، حيث أدت اقتحامات المنازل في قرية كاخرة إلى إصابة العديد من المدنيين ومن النساء، مع فرض حصار مطبق وقطع وسائل التواصل بين الأهالي والعالم الخارجي، وتلقينا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، بعضا من الأسماء، للضحايا الجرحى والمختطفين قسريا من المواطنين الكورد السوريين أبناء قرية كاخرة خلال الساعات الماضية:
الضحايا الجرحى من المدنيين
- جيهان إسو، أميرة عبدو جابو، حسن رشيد إسو، نجاح كابو، زمزم مصطفى، حنيفة إيبو، عائشة إيبو، صديق حنان.
الاختطاف والاختفاء القسري
- رشيد حنان – حسن رشيد حسو وزوجته صديقة حنان – إدريس حاج علي ايبو
اننا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، إذ نعلن عن تضامننا الكامل مع أسر الضحايا من المواطنين الكورد السوريين، متمنين لجميع الجرحى الشفاء العاجل، ومسجلين إدانتنا واستنكارنا لجميع ممارسات العنف والقتل والاغتيال والاختفاء القسري أيا كانت مصادرها ومبرراتها، وإدانة واستنكار ما شهدته عفرين وقراها، ومنذ احتلالها، وجميع ممارسات التهجير القسري والتغيير والإحلال الديموغرافي، والتطهير المكاني والوحشية وغيرها، من خلال تدمير المساكن والممتلكات والبنية التحتية لبعض المجتمعات في الريف والمدينة، وطالت هذه السياسات التطهيرية المؤسسات الخدمية التي كان يحميها القانون الدولي، هنالك العديد من المواطنين الكورد ممن تعرض للاختطاف التعسفي وللاختفاء القسري، من قبل عناصر مسلحة ينتمون الى فصائل مسلحة متعاونين مع قوات الاحتلال التركية، مثل ما يسمى ب: العمشات، طمعا بالفدية المالية بعد سرقة منازلهم وجميع الأغراض المتواجدة فيها، وترافقت هذه الاختطافات مع احتلال المنازل، وهنالك معلومات مؤكدة عن تعرضهم لتعذيب شديد ومعاملة لا إنسانية وحاطه للكرامة الإنسانية، ومازال مصيرهم مجهولا.
ولآننا نعتبر احتلال عفرين وقراها، عملا غير مشروع ويتناقض مع مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة والقانون الدولي، وندين جميع ممارسات قوى الاحتلال التركية، فإننا ندعو الى:
- مطالبة القوات المحتلة التركية وجميع المعارضين المتعاونين معهم، بالانسحاب الفوري وغير المشروط من عفرين وقراها وجميع الأراضي السورية التي احتلتها.
- العمل السريع من أجل الكشف عن مصير المخطوفين وإطلاق سراحهم جميعا، من النساء والاطفال والذكور، لدى قوات الاحتلال التركية ولدى الفصائل المسلحة المتعاونة مع الاتراك، ودون قيد أو شرط. وإلزام قوى الاحتلال بتوفير تعويض مناسب وسريع جبرا للضرر اللاحق بضحايا الاختطاف والاخفاء القسري.
- العمل السريع من اجل الكشف الفوري عن مصير المفقودين، والإعلان عمن بقي حيا أو من تم قتله وتصفيته لأسباب سياسية، أو غير سياسية.
- عودة المدنيين النازحين والفارين من أهالي عفرين وقراهم، وإزالة كافة العراقيل أمام عودتهم إلى قراهم ومنازلهم وضرورة تأمين تلك الطرق، وضمان عدم الاعتداء عليهم وعلى أملاكهم، وإزالة الألغام. وبالتالي تمكين أهالي عفرين اقتصاديا واجتماعيا بما يسمح لهم بإدارة امورهم.
- دعوة الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بتلبية الاحتياجات الحياتية والاقتصادية والإنسانية لمدينة عفرين وقراها المنكوبة ولأهالي عفرين المهجرين، وإغاثتهم بكافة المستلزمات الضرورية.
- وكون القضية الكردية في سوريا هي قضية وطنية وديمقراطية بامتياز، ينبغي دعم الجهود الرامية من أجل إيجاد حل ديمقراطي وعادل على أساس الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي، ورفع الظلم عن كاهله، وإلغاء كافة السياسات التمييزية ونتائجها، والتعويض على المتضررين ضمن إطار وحدة سوريا أرضاً وشعباٍ، بما يسري بالضرورة على جميع المكونات السورية والتي عانت من سياسيات تمييزية متفاوتة.
- العمل الشعبي والحقوقي من كافة المكونات الاصلية من أهالي عفرين من اجل مواجهة وإيقاف المخاطر المتزايدة جراء ممارسات قوات الاحتلال العنصرية التي اعتمدت التهجير القسري والعنيف والتطهير العرقي، والوقوف بشكل حازم في وجه جميع الممارسات التي تعتمد على تغيير البنى الديمغرافية تحقيقا لأهداف ومصالح عرقية وعنصرية وتفتيتيه تضرب كل أسس السلم الأهلي والتعايش المشترك.
دمشق في 17/ 9 \2024
المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية
- منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف.
- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).
- المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (DAD).
- المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية.
- منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سورية- روانكة.
- المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية.
- لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية (ل.د.ح).