رسالة الى السيد جون بايدن قبل لقاءه بالرئيس التركي على هامش قمة الناتو

 

٣٦ منظمة حقوقية تستبق لقاء جون بايدن والرئيس التركي على هامش قمة الناتو ، تذكر فيها الرئيس الامريكي أن تركيا تمارس الارهاب وتحثه على أخذ مصالح الشعب الكردي بعين الاعتبار   :

فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المحترم :

 

بعد التحية والسلام :

إن إنتخابكم سيدا للبيت الأبيض كان بالنسبة لأحرار العالم بمثابة انتصار للقيم الديمقراطية ودفعاً كبيراً للجهود المبذولة في مواجهة قوى الظلام والارهاب وكان كذلك سنداً قوياً لمساعي إحقاق السلم والعدل الدوليين .

بداية لا بد لنا أن نحيطكم علما بمعاناة الشعب السوري عامة في ظل استمرار نظام القمع والاستبداد و تعاطيه العسكري والبوليسي مع المطالب المشروعة للشعب السوري ، وبمعاناة الشعب الكردي بصورة خاصة في مناطقه المحتلة في شمال سوريا ( عفرين – سري كانية / رأس العين – تل أبيض ) من قبل الدولة التركية ومرتزقتها من فصائل المعارضة السورية التابعة للائتلاف الوطني السوري ، حيث تتعرض مناطقه بشكل ممنهج الى التغيير الديموغرافي القومي بغية طمس هويتها وخصوصيتها الكردية من خلال ارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات التي ترتقي في معظمها إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الجينوسايد أو الإبادة الجماعية وفق ما ورد في تقريري لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسورية و منظمة العفو الدولية و سواهما .

(( كالتهجير القسري، والاعتقالات على الهوية وخطف وقتل واغتصاب وزواج قسري للقاصرات وفرض الاتاوات ومصادرة الممتلكات الخاصة بالمواطنين الكرد وتدمير المزارات الدينية وخاصة الايزيدية منها واسكان آلاف العوائل من العرب والتركمان بدلا عنهم ، بالإضافة الى بناء اكثر من 18 مستوطنة في منطقة عفرين ( جيايي كورمانج ) وتتريك المناطق السورية التي تحتلها ونشر وزرع بذور الفكر الديني المتطرف فيها وخاصة في عقول الأطفال , إضافة الى استخدامهم للمياه كسلاح ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا من خلال اقدامهم المتكرر على قطع المياه عن محطة علوك التي تغذي سكان محافظة الحسكة بمياه الشرب اضافة الى استيلائهم على حصة سوريا والعراق من نهري دجلة والفرات من خلال احتباسها وتخفيض منسوبهما ،و قائمة الجرائم تطول ولا تنتهي ))

و كل ذلك يجري تمريره و تبريره من قبل القادة الاتراك على ان العدوان التركي على (عفرين، سرى كانية، وكري سبي) هو “دفاع عن النفس ” متذرعة بنص المادة (51) من مبادئ ميثاق الامم المتحدة .

بينما الحقائق و الوقائع والممارسات على الأرض تثبت جميعها بأن أعذار انتهاكها لسيادة سوريا كدولة مجاورة لها ، إنما هي أعذار واهية وكاذبة، تدحضها كل تلك الحقائق التي تؤكد بدورها أن تركيا تنتهك بصورة فاضحة و صارخة ميثاق الامم المتحدة وخاصة المادة (2) منها التي تلزم الدول بالامتناع عن اللجوء للقوة لحل المنازعات فيما بينها وضرورة انتهاج سبل الحوار لحل المشاكل ، اضافة الى انتهاكها لميثاق حلف شمال الاطلسي الذي تركيا دولة عضو فيه.

إن تركيا بذلك اثبتت و تثبت على الدوام سواء من خلال احتلالها للمناطق الشمالية من سوريا أو عبر احتلالها لجزيرة قبرص وكذلك تدخلاتها السافرة في كل من ليبيا وناكورني كاراباخ و ممارساتها الاستفزازية المستمرة في المتوسط واحتلالها لاجزاء من كردستان العراق وملفها سيء الصيت في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان واساليب تعاطيها مع الاصوات التركية المعارضة بانها دولة مارقة على القانون الدولي وتهدد الامن والسلم الدوليين في العالم وتسيء الى سمعة حلف شمال الاطلسي ، الامر الذي يستوجب معه إتخاذ جميع الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن وحلف شمال الاطلسي وعلى راسها الولايات المتحدة باعتبارها دولة راعية وحامية للامن والسلم الدوليين، اتخاذها لمواقف حاسمة و مسؤولة من شانها ردع تركيا ووضع حد لتماديها واعتداءاتها وتدخلاتها السافرة في شؤون الغير ، اضافة الى كبح جماح الرئيس التركي اردوغان الساعي الى تكريس الديكتاتورية واحياء امجاد السلطنة العثمانية على انقاض وجماجم شعوب المنطقة

فخامة الرئيس :

وسائل الاعلام تتداول خبراً مفاده أن اجتماعاً قريباً ومرتقبا سيجمع فخامتكم بالسيد أردوغان على هامش اعمال قمة الناتو في بروكسل في منتصف الشهر الجاري ، وبناء عليه فإننا في الوقت الذي نتفهم فيه طبيعة العلاقات الدولية والاصول الدبلوماسية، إلا أننا نتطلع في الوقت ذاته إلى ضرورة تعزيز واحترام مبادىء الديمقراطية وحقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها (مبادىء ويلسون ) التي تفتخر بها امريكا وكانت من دعائم حملتكم الانتخابية .

كلنا أمل في أن يكون لقائكم هذا بمثابة نقطة تحول في الضغط على الحكومة التركية لزجرها و ردعها عن سياساتها وممارساتها وتهديداتها العدوانية والتوسعية في المنطقة ، وانهاء احتلالها للمناطق الكردية في سوريا ، وتسليم ادارة المنطقة لأبنائها تحت رعاية دولية لحين إيجاد حل عادل وشامل للمقتلة السورية وفق القرارات الدولية وخاصة القرار الصادر عن مجلس الامن الدولي ذات الرقم ( ٢٢٥٤ ) .

9/6/2021

 

المنظمات الموقعة :

1- الهيئة القانونية الكردية

2- مركز ليكولين للدراسات والابحاث القانونية -المانيا

3- اللجنة الكردية لحقوق الانسان (راصد)

4- جمعية الشعوب المهددة – فرع المانيا

5- مركز عدل لحقوق الانسان

6- اتحاد ايزيديي سوريا

7- مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

8- شبكة عفرين بوست الاخبارية

9- مؤسسة ايزدينا

10- Afrin medea Center

11- المنتدى الالماني الكردي

12- جمعية المجتمع الكردي في شتوتغارت

13-جمعية هيفي الكردية -بلجيكا

14- المرصد الكردي

15- منظمة حقوق الانسان -عفرين سوريا

16- منظمة مهاباد لحقوق الانسان MOHR

17- مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية

18-مبادرة دفاع الحقوقية -سوري

19- منظمة حقوق الانسان في الجزيرة

20- اتحاد المحامين في اقليم عفرين

21- الجمعية الكردية للدفاع عن حقوق الانسان -النمسا

22-كرد بلا حدود

23- مؤسسات المجتمع المدني في منطقة الشهباء

24- اتحاد المحامين في اقليم الجزيرة

25- مركز الابحاث وحماية حقوق المراة في سوريا

26- منظمة حقوق الانسان في الفرات

27-اتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا

28- المنظمة الكردية لحقوق الانسان في سوريا (DAD)

٢٩- منظمة المجتمع المدني الكوردي في أوربا

٣٠- المركز السوري للدفاع عن حقوق الانسان

٣١- منظمة جاني روج للمساعدات الإنسانية

٣٢- التجمع الكوردي السوري في روسيا الاتحادية

٣٣- منظمة الوطن الضائع

٣٤ – Komela NEWROZ Li Ahlen

٣٥- لجنة حقوق الانسان في سوريا ( ماف)

٣٦- منظمة حقوق الانسان في سوريا (ماف)

 

ملاحظة: تم إرسال الرسالة بنسختها الانكليزية الى وزارة الخارجية الأمريكية.

About Author

ربما فاتك