ثلاث وعشرون منظمة حقوقية ومدنية ونسوية توجه رسالة  إلى الإدارةالذاتية الديمقراطية في  سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، مطالبةبإنهاء ملف خطف القاصرات والقصر  بهدف تجنيدهم. 

– السيدة: بيريفان خالد. 

– السيد :عبد المهباش الرئيسان المشتركان .للإدارة الذاتية الديمقراطيةفي سوريا. 

–        السيد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

–        نحن المنظمات الموقعة أدناه نتوجه اليكم بصفتكم الجهة التي تقوم بإدارة المنطقة، بالعمل الجدي على إنهاء ملف خطف القاصراتوالقصّر، وإعادتهم لذويهم وحل جميع الخلايا والمجموعات التي تقومبالخطف والتدريب والتجنيد، ومحاسبتهم على هذه الانتهاكات التي قدترتقي إلى مستوى جرائم حرب.

لقد أقدمت منظمة” جوانين شورشكر” وغيرها على اختطاف وتجنيدعدد كبير من الأطفال القاصرين والقاصرات خلال السنوات الماضية،حتى أصبحت  عادة خطف القاصرين والقاصرات سياسة ممنهجةلدى ما يسمون ب – “جوانين شورشكر” في مناطق الإدارة الذاتيةوقوات سوريا الديمقراطية في ظل الوضع الاستثنائي القائم وغيابالمحاسبة في المناطق التي تديرونها.

–        السيد: مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

هنا نود أن نذكركم بأنكم كقوات- سوريا الديمقراطية- قسد، متمثلةبشخصكم قد وقعتم وبحضور وإشراف الممثلة الخاصة للأمين العامللأمم المتحدة، المعنية بشؤون الأطفال أثناء النزاعات المسلحة “فيرجيناغامبا” في مقر الأمم المتحدة بجنيف في العام 2019 على وثيقة،تعهدتم فيها بتسريح الأطفال القاصرين والقاصرات المجندين قسراًلدى قسد، وعدم الإقدام على تجنيد من هم دون سن ال”18″ عاماً، إلاإن هذا التعهد- كما ظهر في السنوات الثلاث الماضية- بقي حبراً علىورق، إذ تم استمرار خطف الأطفال من عائلاتهم ومن فوق مقاعدالدراسة والحاقهم بمعسكرات التدريب في أماكن مجهولة يصعب علىذويهم التتبع والتواصل معهم .

وهذا يعتبر تعديا صارخا على المعاهدات والمواثيق الدولية وخاصةوثيقة حقوق الطفل العالمي لدى الأمم المتحدة، ومنها:

المادة ( 9) التي تنص على “احترام حقوق ومسؤوليات الوالدينوالأسرة الممتدة في تقديم التوجيه للطفل بما يتناسب مع قدراتهالنامية”. والتي تبدأ من السن الـ (14 حتى 18) ولايعتد بتوقيعالقاصر في هذه المرحلة من الناحية القانونية. 

والمادة (11) المعترضة على النقل غير الشرعي وعدم العودة، من نفسالقانون الذي ينص على أن “الدولة (أو من يقوم مقامها) ملزمة بمنعومعالجة خطف واحتجاز الأطفال في الخارج بواسطة أي طرف كان”. 

والغريب في الأمر، غالباً ما يحصل الخطف والاحتفاظ بالأطفال  تحتذريعة “رغبة الأطفال خاصة الفتيات في الهروب من البيت”، دونالأخذ بعين الاعتبار بأن الخطف والابتعاد من العائلة في هذه المرحلةالعمرية يحرمهم أيضاً من حقوق الطفولة والممنوحة لهم قانوناً،متناسين بان المادة (19) من قانون حقوق الطفل تؤكد على حق الطفلفي “الحماية ضد الاعتداء والاهمال”، وإن كان هذا الإهمال منالأهل في ظل الظروف المعيشية الصعبة واستمرار حالة الحرب.

لذا ينبغي عليكم توفير الحماية للأطفال ضد جميع أشكال سوءالمعاملة من قبل الوالدين أو الآخرين المسؤولين عن رعايتهم، واعدادبرامج ملائمة لحمايتهم من الاعتداءات، وتوفير المعالجة لضحايا سوءالمعاملة.

وبالتأكيد لا يقصد بالحل والحماية في هكذا حالات، إلحاق الأطفالبمعسكرات يعاني فيها الأطفال قساوة التدريب العسكري وجميعأنواع الاستغلال بما فيها الجسدية والفكرية، وما يترك ذلك من آثارنفسية قد ترافق الفتيات والفتيان مدى العمر. 

كما إننا نذكركم بأن هذه الممارسات تتعارض مع اتفاقية سيداو للعام1979 “اتفاقية القضاء على التمييز ضد المرأة خاصة المواد( 10-14)  “المتعلقة بالتعليم والعمل والصحة” وغيرها من المواد التي قد ترتقيالى مستوى الاتجار بالبشر، كون الفتيات والشبان يختفون عنالانظار ويتم التحكم بهم/بهن وبحيواتهم/ن  بشتى الوسائل، كما يتماستغلال حاجاتهم/ن المادية المتنامية في ظروف الحرب والحصار.

جدير بالذكر، ان أعضاء هذه المنظمة” جوان شوركر “غالباً ما يقدمونعلى تهديد  العوائل بالقتل أوالاعتقال في حال اعتراضهم ومطالبتهمبإعادة أطفالهم، سواء من خلال الحملات الإعلامية أو الاحتجاجاتالسلمية، مما يخلق أجواءاً من الرعب والترهيب لاسكات الأهاليواجبارهم على التنازل عن حقهم في تربية وتنشئة أطفالهم.

بناءً على ماسبق وباسم جميع المنظمات الموقعة نطالبكم وجميعالمسؤولين عن هذه الممارسات بما يلي:

١-تسريح كل القاصرين/ات الذين التحقوا او الذين تم خطفهم منقوات سوريا الديمقراطية”قسد” 

٢- النظر بعين المسؤولية القانونية والأخلاقية إلى ظاهرة خطف وتجنيدالقاصرات والقصر وإعادتهم إلى عائلاتهم/ن بشكل فوري، ووضع حدلهذه الانتهاكات الموصوفة كجرائم ضد حقوق الأطفال .

٣- محاسبة كل من أقدم ويقدم على هذه الممارسات اللاإنسانية، لمالها من تأثير سلبي على الأطفال والعائلة وانعكاسات سلبية علىالمجتمع المحلي ومساهمة ذلك في زعزعة الأمن والسلم الأهليين.

3. الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، وتفادي موجات النزوح والهجرةوالتهجير من خلال الترهيب الممنهج.

4. إيجاد البيئة الملائمة للأجيال الفتية الصاعدة، خاصة في مجالالتعليم والصحة وأماكن الترفيه وقضاء أوقات الفراغ والدعم النفسيوالاجتماعي بعيداً عن تسييس وأدلجة هذه المؤسسات كون  هذهالأجيال  تشكل مستقبل المنطقة.

أخيراً، ننتظر منكم اتخاذ إجراءات سريعة ورادعة، للحفاظ على البيئةالاجتماعية الآمنة التي هي من حق سكان المنطقة وهي من صلبواجبات إدارتكم  بالدرجة الأولى، ونتلزم من جهتنا كمنظمات معنيةبمتابعة هذا الملف الخطير والسعي لإنهائه بكل السبل الممكنة، كذلكالعمل على محاسبة المتورطين فيه كأفراد ومجموعات او كشبكاتمنظمة. 

التواصل معنا على هذا الايميل:

dest.bidest@gmail.com

ملاحظة : لقد تم إيصال الرسالة إلى الإدارة الذاتية من خلال وفدشخصي مشكل من فريق المنظمات النسوية والحقوقية منذ شهرتقريبا وذلك بشكل رسمي، وقاموا بتسليم الرسالة إلى السيدة فوزةيوسف عضوة الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي والرئاسةالمشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي pyd ورئيسة منظمة ستار للمرأة،ولكنهم لم يتجاوبوا نهائيا مع مطالب رسالتنا لذا وجب النشر للإعلام .

 سوريا – القامشلي

٠٦/0٤/2022

المنظمات المشاركة في توجيه الرسالة :

1 . أصوات نسوية كوردية    “Dengê Femînistên Kurd”1. 

2 . المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا ( DAD )

3. منظمة حقوق الانسان في سورية- ماف   

4 . اللجنة الكردية لحقوق الإنسان ( راصد )

5 . منظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا ( روانكه )

6 . سوريون من اجل الحقيقة والعدالة. 

٧. الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا

٨ . جمعية جيان “لمناهضة العنف ضد المرأة الكوردية ” 

٩ . مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كوردستان (DCHRK ) 

١٠ . اللجنة الحقوقية للقاء الوطني في سوريا

١١ . منظمة مهاباد لحقوق الإنسان MOHR

١٢ . منظمة المرأة الكوردية الحرة

١٣ . رابطة هيرو للمرأة الكردية في سوريا

١٤ . منظمة حماية البيئة – كسكايي

١٥ . مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية – ألمانيا

١٦ . مركز أحمد بونجق لدعم الحريات وحقوق الإنسان

١٧ . منظمة المرأة الكوردية

١٨ . منظمة البناء القانوني

١٩ . أسرة روج نيوز الإخبارية

٢٠ . قوى المجتمع المدني الكوردستاني

٢١ . تجمع القوى المدنية الكوردية السورية ( 26 مكون ). 

22. كوملة آسو لكورد مدينة هيرنيه. 

23. جمعية نوبهار  بمدينة ايسن.

About Author

ربما فاتك